Friday, May 22, 2009

بالمقلوب أربعائيات


أرواح تتـعـانقد.أحمد الربعي

حين صرخ أرسطو في وجه تلميذه الصامت في الفصل: «يا بني تكلم حتى اراك»، كان يصرخ مفرقا بين ان ترى المظهر، وبين ان تفهم الجوهر. هو الفرق الكبير والازلي بين ان تشاهد الاشياء، وبين ان تشهد عليها، الفرق بين ان تبصر الاشياء وان تتبصرها
هناك علاقة ما بين اصبع يطلق الرصاصة، وبين روح تزهق على الطرف الآخر من الشارع، وبين اصبع يطلق النار، وروح تغادر الجسد.. بحر من الكراهية والوحشة وانعدام الاحساس!! بين يد تمتد لتقطف الوردة ووردة تغادر عشها.. بحر من التعالي والتباهي وانكار وحدة الوجود، حيث الارواح هي الارواح، حيث لا فرق في الحياة بين سمكة ملونة صغيرة وبين سمكة قرش مفترسة، لا فرق في الارواح بين الذئب والغزال! احدهما ضحية الآخر، وكلاهما ارواح تعانق الحياة
انه وجود واحد تحكمه سيمفونية واحدة، حيث لا مكان فيه لاستعباد احد ولا لاستبعاد احد، انها الارواح المنتشرة في خلايا الحدائق والشوارع واعماق البحار والصحارى الجليدية، انها الارواح ولا شيء غير ذلك
«الارواح جنود مجندة ما تآلف منها ائتلف، وما تخالف منها اختلف»
وحين صرخ شاعرنا المشرد: «لماذا الف مفتاح ومفتاح لهذا الباب؟»، كان يدرك علاقة الانسجام والانجذاب والتوحد والفيض والتمازج الغريب بين الارواح
اتركونا من خرافة الخلاف، فإن باب التوحد مفتوح على مصراعيه، من اراد، ومن احب، ومن قرر، ومن عقلها وتوكل يستطيع الولوج في ذلك الباب الازلي، وعندها سيرى ما لا عين رأت، وسيكتشف ذاته الغائبة، وسيبني علاقة جديدة مع جسده الذي كان يظن انه مجرد جسد
حين صرخ المشرد: «كل ما في الكون تنقيط له الا الهوى، فاحذر ففي التنقيط نهوي واسأل العشاق»، كان يدرك الفرق بين ان تهوى فترتفع، وبين ان تكره فتهوي الى قبر صغير رطب كريه يسميه البعض بالحياة
!ادخلوا!! الباب مفتوح.. وصحيح انه درب عسير.. لكنه درب تعجز اللغة عن وصفه

Wednesday, May 6, 2009

Tuesday, May 5, 2009

Darwin The Genius

للمزيد من الفهم للتطور يمكنكم مشاهدة الفيلم الوثائقي التالي:
The Genius of Charles Darwin

Part I

Part II

Part III

on you tube you can start with the first video :

PART ONE/FIVE

PART TWO/FIVE

AND SO ON look it up and watch it till it ends