Wednesday, April 22, 2009

ما يسمى الصحوة الدينية

عندي أخبار سيئة ياجماعه ، الرجال الأذكياء قد بدأو بالإختفاء من أرض الرمال. كيف عرفت ذلك؟ واضح من زياده ملحوظه لإنتشار الأغبياء عندنا .أنهم في كل مكان .. في الأسواق والوزارات وأماكن العمل.. في قناة المجد و تلفزيون أقرأ وتلفزيون الحقيقه، من كان يحلم بيوم سننتهي فيه بمأساة من أمثال العوضيان المُصرقعان و الإستاذ الكبير عمرو خالد بدل الفلاسفه والمفكرين و الكتاب والروائيين والعلماء . وأركّز هنا على الرجال عمداً ، فبما أنهم الذكور أمل أمة مُحمد ، وهم القوّامون على النساء في بلاد الرمال، فغباء النساء يكون نتيجة طبيعية لبلاهة الرجال فالقوس قوسك والسهام سهامك. أين كل تلك الأموال التي أنفقناها على التعليم ؟ لماذا لم يطلع عندنا ولو مُخترعاً واحداً ..فقط عالماً مُحترماً واحداً؟ أهي النتيجه الحتميه لإرسال أغبياء للدراسه في الخارج، مثل دكتور زغاليليو النجار؟ فبينما تشتكي روسيا والهند والصين من هجرة العقول، نقوم نحن بتصدير الأغبياء المُدوعذين الى أرجاء العالم؟ كل هذه الأسئله ، وأكثر سنجيب عليها في هذا المقال ولكن، في البدايه مالذي ألهمني لكتابة هذا؟..

لماذا لايفيد العلم والتنوير في أهل بلاد الرمال ومالذي جرى وحصل ليفعلوا هذا بأنفسهم؟ هل هي الصحوة الدينيه التي " صحّت" كثير من الناس من النوم..أم أنها نوّمت الناس أكثر؟ هل لأنه هناك نظريات وفكر فلسفي عميل..عفواً اقصد عميق- بهدلونا من كثرة إتهامات التخوين- خلف هذه الصحوة الدينيه التي تدفع بهؤلاء الى تشويه أشكالهم، أم أنه الشكل الذي عاوزين يقابلوا فيه ربنا ؟ دعونا نكتشف ذلك بأنفسنا في رحلة نغوص في عقل المؤمن المصحصح ، هذا نحاول بها أن نفهم إن كان ذلك ذكاء زياده..أم أنه ضرب من الغفلة والغباء أو ولد عمه.آفة العوده للتدين، أو مايسمونه "الصحوه" الدينيه" والتي أفرزت كثيراً من المُصحّصحين المُغفلين، بدأت في أواخر السبعينيات وكان لذلك أسباب عديده، منها فشل البرامج الحزبيه للدول القوميه، والهزائم العسكريه ، وإنتشار الفقر والبطاله واللامبالاه واليأس. ظهر الأسلاميون مستغلين الوضعيه يغازلون الإنسان العربي المسحوق ويقولون له خلك معي لأن عندهم الدواء لكل علّه وداء، وقالوا بأن الفشل والهزيمه حدثت لإن الإنسان في بلاد الرمال غير مؤهل و ليس بيده أن يحكم نفسه بقوانينه التي يضعها هو، فلابد له أن يُسلم نفسه وعقله تماما لأرادة الله ومشيئته.. إن أراد النصر والتغلب على الفقر. وقالوا له إن تطبيق القرءان والشريعه عليه من شأنه أن يحل كل المشاكل ويذلل جميع الصعاب..كيف ولماذا؟ لأن الله والقرءان ببساطه..مِصحّصحين عالأخر

وبعد هذا ، ومع دخول بلاد الرمال مرحلة التسعينيات ، أصبح هؤلاء يتصرفون وكأنهم شعب الله المُختار.. وقد عقد رب الرمال معهم عهداً بأن إن نجحوا في قيادة العرب الى التخلف والبدائيه، فأن الله سيجزيهم جزاء وفيرا في جنات الحوريات والنسوان والغلمان..ينعمون على الأرائك بالحرير والزبندق، ويشربون الخمر والبيره من باينت مصنوع من قواريرا من إستبرق

هل سأل أحد هؤلا نفسه لماذا لا تفعل أمم العالم الأخرى مثل فعلتنا هذه؟ فهؤلاء الصينيون لم يقولوا كانت لنا حضارة قديمه عمرها آلاف السنين، فالنعود نقلدها ونترك الحداثه والتطور وعقلانيه هذا العصر..ليحلقوا رؤسهم ، ويبقوا ظفيرة واحدة وسط الصلعه. ولم يزعل اليونانيون على فقدان حضارة أثينا ، ولم يرجعون للبس تلك الفساتين القصيره التى كان يرتديها دميتريوس الإغريقي..بينما عندنا أصبح كل واحد نجدي الشكل، سواء كان من الجزائر أم من مصر أم من سوريا. أمي صاحبة لسان حاد أحياناً ..زارتها قريبة مع أبنتها التي تنقبت حديثاً ولبست برقعاً نجدياً فقالت لها: إن كانت البراقع هي ما تبتغون..فردّوا الى لبس برقعنا على الأقل" البطّوله

وهذا يعني أن هؤلاء المُسلمون "الصاحين" الجدد يريدون أن يخلقوا يوتوبيا خياليه في بلاد الرمال. فربهم ينتظر بفارغ الصبر تأسيس مملكته وخلافته الثيوقراطيه الفقهيه على كوكب الأرض بواسطتهم. أنهم مصدقين بأن تزمتهم وتطرفهم هو الذي سيؤدي الى خلق هذا المجتمع المثالي السوبرطاهر ، والذي يشبه مجتمع صلعم في المدينه. تخيلوا مُدناً كلها رجال يتشبهون ببدو نجد ، كل منهم يمصمص بفمه مسواك..ونساءهم يرتدين براقع من صحراء الدهناء أو من أفغانستان، وكل من يخالف ذلك يُجلد وتقطع رقبته من خلال محاكم شرعية دينيه..ورفقة عرب ، أهذا المستقبل الذي نرجوه؟يعتقد هؤلاء المُسلمين "المِصحصحين" الجدد بأن قانون رب الرمال المُسمى" شريعه" مُلزم لكل البشريه. ومن واجبهم هم أن يفرضوه قسراً على الناس أجمعين. فالفرد يجب أن يسعى للإلتزام وتطبيق هذا القانون بنهر الناس و التدخل في حياتهم ليغير بيده و قلبه ولسانه..أما القوانين المدنيه فيجب هي الأخرى أن لاتنطبق في حالة وجود نص شرعي متخلف قديم يناقضها. وستتمتع الجماهير وتصفق وهي تتفرج على تنفيذ العقوبات الدمويه الوحشيه في الشوارع والساحات كما كان يفعل الرومان في المدرجات الرومانيه..وهم يهللون الله أكبر..الله أكبر..عفواً زيوس أكبر.

تنتشر في عقلية هؤلاء ظاهرة الفرضيات والمُسلمات المُطلقه ، وهي تعتمد على أن حقيقة وجود رب الرمال، وصدق رسالة صلعم وعظمة القرءان المُتناقض ومُعجزات النمل الذي يتكلم وهي حقائق يجب التسليم بها. يجب أن لايُقبل أي تشكيك أو تفنيد أو نقاش في هذا الأمر ومهما كانت الأسباب التي تدعونا لذلك منطقيه أوتاريخيه أو كونها حقائق علميه..لأن تلك فرضية مُطلقه، لايستطيع أن يتحداها أي إنسان لأنه حقير ابن كلب جاهل وعبد خاضع لسيطرة الله وجبروته. إن أي جدل أو طرح أو حتى مجرد التفكير في هذا الموضوع مُحرم تماما وستساهم في هذا المنع المؤسسات السياسيه والرقابيه والجزائيه التي ستقوم مقام رب الرمال في حكومته الألهيه في البطش والتنكيل بالناس..و بنية قتلك الجاهزه دوماً بفتاوي الشرع.

إذاً المصحصحين، وبحالة من الوعي والأدراك الكامل..يريدون العوده بنا الى الماضي☺ أهذا ذكاء ام غباء ياناس؟ أصاحي هذا الذي يكون إلهامه هو التقهقر وتقليد الحياة البائده لأقوام لم يكونوا يفكون الخط؟ أنهم لايريدون حتى أن يقلدون المسلمون الذين عاشوا في القرن التاسع عشر أو الثامن عشر أثناء الخلافه العثمانيه..إنهم حتى لايريدون العوده الى القرن الخامس عشر أيام دولة الأندلس، أنهم يريدون العوده الى أقدم من ذلك.. الى القرن السابع الميلادي بالذات.. إنهم يحبون موت ذاك النمط من حياة العربان ..فلاعجب أن تغنوا بأفضال شرب أبوال الأبل والحجامه ، في عصر جراحات الروبوتيك والليزر.

No comments:

Post a Comment