Tuesday, November 17, 2009

الكلمة

الكلمة اليوم في العالم العربي اصبحت جريمة و اصبح من يتكلم بغير مفهوم المجتمع اصبح غريب و غير مرغوب به و كأنه ارتكب جرما . هذا الطبع و الاعتقاد هو راسخ في ذهون العرب و المسلمين الذين لم يتعملوا ان الكلمة و الكتابة هي حرية شخصية يقولها اي انسان و هو حر فيما يقول ,عندما يكتب الانسان العربي فهذا الانسان هو انسان جديد على مفهوم الكلمة . اربط هنا الكلمة بالحرية التي اتمنى ان تكون قوة جبارة تعصر عقول الاعراب و شيوخ الدين الذين لا يودون ان يسمعوا هذه الكلمة في اي مجتمع لان بمجرد ذكر هذه الكلمة فسوف تنسف قوتهم القدسية و سوف يشن عليهم انتقاد قوي و لن يستطيع اي احد منهم الرد على اي كلمة حرة من انسان حر .
صعب جدا على الانسان العربي المسلم ان يتعلم كيفية الاصغاء الى من يخالفه الرأي و انما تعود ان يقول سمعا و طاعة و ان يتمم هذا الرأي الذي تلقاه و لا يوجد في التراث العربي يعلم الشاب العربي معنى الجدل البناء و الاصغاء و احترام الرأي ,فعندما تترسخ هذه المفاهيم في العقول العربية و المسلمة نبني انسان عربي حر يسمع الرأي و يتقبله او يرفضه و بالمقابل يقول رأيه بكل حرية فالكلمة اليوم في عالمنا العربي مقتولة من قبل شيوخ الدين و شيوخ الاسلام السياسي الذين لا تستطيع ان تنتقد عملهم و طريقة معيشيتهم و قوانينهم التي يريدون تطبيقها على البشرفا باعتقادهم انهم يملكون الحقيقة الكاملة و لا احد يملكها غيرهم !
اذا لم يتعلم الانسان العربي كيفية احترام الاراء و يتعلم كيف ان للحرية عالم اخر غير الذي يعيشونه الان فلن تستطيع اي قوى في العالم من تغيير هذا العقل العربي .
لن يتوفر هذا المناخ لتغير العقل العربي من انسان اقصائي لا يتقبل الرأي و الرأي الاخر الا باعادة قراءة الدين و قراءة التاريخ العربي و الاسلامي قراءة جديدة و فكرية جديدة و نقدية و من هنا تكون الانطلاقة الى اجواء صحية ديمقراطية .
و لا ننسى انه من المفروض ان يكون الدين تجرية شخصية و لا يتدخل في امور الناس و السياسية و الاقتصاد و غيرها و انما يكون شخصي و اي انسان حر في معتقده و طريقة تعبده .
انا في اعتقادي ان العرب ككل في دوامة كبيرة و سوف يخرجون من هذه الدوامة بعد مدة طويلة و هذه الدوامة اسمها دوامة الحرية التي هي صعبة جدا لانها كلمة صغيرة الحجم و لكنها كبيرة المعني و هي ايضا عبأ اكبر على الشخص نفسه اولا لان الشخص العربي لم يتعلم ان يقابل الوجود بكلمة صغيره كهذه .
سوف تبقى هذه الكلمة ترن في اذاني و تأن في قلبي و روحي الى ان يفهم المسلمين المعاصرين و العرب خاصة ما معنى هذه الكلمة الجميلة.
-----
الكاتب في وطني يتكلم كل لغات العالم الا العربية فلدينا لغة مرعبة قد سدوا فيها كل ثقوب الحرية
--------
لست ادري , ماذا يقول الشاعر ؟
وهو يمشي في غابة من خناجر ....
أطلقوا نارهم على المتنبي .
وأراقوا دماء مجنون عامر.
لو كتبنا يوما رسالة حب..
شنقونا على بياض الدفاتر
ما بوسع السياف قطع لساني
فالمدى أزرق .. وعندي أظافر.
شعر نزار

1 comment:

  1. هذه هي عادة المسلمين يا اخي فهم هكذا دوما كل من ينتقد دينهم او حتى يخرج عنه فهو عميل للنخابرات دولة معادية ويريد ان يهدم اسلامهم
    اما هم فينتقدوون اي دين ويسيلون اللعنات على اتباع اديانات الاخرى حتى في صلاتهم كل يوم يلعنون اليهود والنصارى واذا احد قال اي كلمة عنهم تثور تائرتهم
    دينهم هش جدا وعدو للانسانية وكل شي
    لا اعني بهذا ان اليهودية والمسيحية هي ديانات افضل
    ففي وجهة نظري جميعها تتنافس في السذاجة فيما بينهم
    تحياتي لروعة طرحك
    استمر
    واعذرني على المداخلة ايها الرائع

    ReplyDelete